 |
كتاب طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي |
قراءة في كتاب:
"طبقات
فحول الشعراء" لمحمد بن سلام الجمحي "ت231هـ"
تحقيق: أبي فهر؛ محمود محمد شاكر
بقلم: طارق عاشوري
مقدمة:
كتاب
طبقات ابن سلام الجمحي من الكتب الأدبية القيّمة، وهو كتاب فريد في مجاله، يحتاجه
الطالب والباحث والأستاذ في كل مجالات اللغة العربية، فإنه مفيد في تاريخ النحو
العربي ونشأته، وهو كتاب نقدي لمن أراد الابتداء في فن النقد، ولمن أراد جمع الأدب
وقراءته وتذوقه فعليه به.
اطلعت
عليه منذ سنوات من طبعة حققها الدكتورعمر الطباع، وقد كانت في مجلد واحد صفحاته لا
تصل إلى الثلاثمائة، وأعترف أني قرأته يومئذ قراءة سطحية لبعضه ثم أصبحت أراجعه
للبحث عن قضايا كنت أدرسها في مساري الجامعي، غير أني منذ قليل وجدت طبعة أخرى ضخمة
من مجلدين، أعرضت عنه في بادئ الأمر، لكني ما إن قرأت اسم المحقق حتى أقبلت عليها
إقبالا وتناولتها كما يتناول الطفل الصغير لباسا جديدا أعجبه، كيف لا والمحقق أبو
فهر محمود محمد شاكر.
وقد جعلت
لهذه الطبعة وقتا أدرسها فيه وأطالعها، فلما أنهيت القراءة أحببت أن أسجل أهم
الفوائد التي أفدتها من الكتاب لأضعها معه في خزانة كتبي، لكني سرعان ما فكرت في
أن أفيد الآخرين مما أفدته حتى أحقق بذلك شيئين أولهما أن أُعرِّف الطالب المبتدئ
بهذا السِّفر العظيم، والثاني أن أحث غيري على قراءة هذا الكتاب واستثماره في
استخراج قضايا تغني البحث العلمي، لاسيما طلبة النقد والأدب.
ولم يكن
الغرض من هذه الورقات أن أدرس الكتاب دراسة نقدية، وإنما محاولة استخراج أهم
الفوائد التي أفدتها، والقضايا التي استنبطتها من غير تحليل ولا إطلاق أحكام، حتى
تكون المنفعة أقوى ومباحث الكتاب أوضح، وهذا كله وضعته في عناصر كبرى هي:
العنوان، المتن، التحقيق، اختيارات شعرية
خاصة، فوائد لغوية، كلمات عامية لها أصل عربي.
العنوان:
المشهور
عند الدارسين للكتاب أن عنوانه "طبقات الشعراء" كما أثبته الطباع في
نسخته وغيره، غير أن محمود محمد شاكر ارتضى أن يضيف كلمة فحول -رغم معارضة بعض
الدارسين ومنهم علي جواد الطاهر-، وأسباب إثبات كلمة فحول هي:
أولا: أن الكتاب لم يكن فيه استيفاء لكل شعراء العربية.
ثانيا: أن ابن سلام نفسه قال: "فاقتصرنا من الفحول
المشهورين على أربعين شاعرا..."
ثالثا: أن عبارة فحول الشعراء سمى الأصفهاني بها الكتاب في
الأغاني؛ "وذكر ابن سلام في الطبقة الخامسة من فحول الشعراء..."
رابعا: العنوان الذي ورد في إحدى النسخ المخطوطة وفيه طبقات
فحول الشعراء إلا أنه كلمة"فحول" لا يبدو منها إلا رأس الفاء وبعده فراغ
بعده كلمة "الشعراء" عُلم منه أن المراد "فحول الشعراء".
المتن:
1.
الكتاب رواه عن ابن سلام أبو خليفة الفضل بن الحُباب
الجمحي، وهو تلميذه؛ جاء في مقدمة الكتاب: "بسم الله الرحمن الرحيم، وأخبرنا
أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: قرئ على الفضل بن الحباب وأنا
أسمع. ...الفضل بن الحباب الجمحي أبو
خليفة قال محمد ابن سلام الجمحي :
ذكرنا العرب وأشعارها ..."
2.
اول ما ابتدأه ابن سلام في الكتاب ذكر مسألة صناعة الشعر
ونقده، ولا أحسبه يعني بالنقد تمييز جيده من رديئه، وإنما كان يتوجه إلى نقد
الصحيح من المنحول، وذلك أنه تحدث عن وضع العرب الشعرَ بعد الإسلام لدافعين:
أحدهما استقلال بعض القبائل قصائد شعرائهم فنحلوهم أشعارا لغيرهم، والثاني فقدان
أكثر الشعر بعد الفترة التي تلت نزول الوحي ثم موت الرواة والحفاظ في المعارك
والغزوات.
3.
كان لابن سلام كلام معتبر عن علماء العربية بدءا من أبي
الأسود الدؤلي الذي ابتدأ أبوابا من النحو –حسب رأيه-، وإلى غاية الخليل بن أحمد
الفراهيدي أو الفرهودي، وقد ذكر الملابسات التي كانت في نشأة النحو العربي، وعلى
هذا فإن الكتاب من المصادر المهمة للتأريخ لعلم النحو، ولا يكتفى به في جانب الشعر
والنقد فقط.
4.
تبعا للنقطة السابقة نجد الكتاب جامعا لكتب ثلاثة ذكرها
المترجمون وأصحاب السير فقد ذكروا لابن سلام كتاب طبقات العلماء، وكتاب طبقات
الشعراء الجاهليين، وكتاب طبقات الشعراء الإسلاميين، والأرجح هو أن هذه الثلاثة هي
كتاب واحد مقسم إلى هذه الأقسام الثلاثة.
5.
أشار ابن سلام إلى مسألة شائكة وهي أن أصحاب السير،
ومنهم أبو إسحاق صاحب سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، هم أول مسؤول عن نحل الشعر
ووضعه، ذلك أنهم كانوا يأتون بالشعر من غير تصفية ولا نقد ولا مراعاة للأسانيد
فيتكلمون به، ولم يشفع لبعضهم تنبيهاته الناسَ بأن الشعر مشكوك في صحته.
6.
روى ابن سلام قصيدة أبي طالب التي يقول فيها:
وَأَبْيَضُ
يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ ~~~ رَبِيعُ
اليَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ
غير أنه لم يثق فيها ثقة تامة فإن فيها زيادات وتطويلا، والمشكل في ذلك أن
"أشعار قريش فيها لين، فتشكل بعض الإشكال"؛ أي إن ما يزاد فيها صعب أن
يعرف.
7.
رأى ابن سلام أن يقسم الشعراء الجاهليين إلى عشر طبقات
في كل طبقة أربعة شعراء، فيكون عددهم أربعين إضافة إلى من ميزهم من أصحاب المراثي
وهم أربعة، ثم شعراء القرى العربية؛ فمن المدينة خمسة، ومن مكة تسعة، ومن الطائف
خمسة، ومن البحرين ثلاثة، ثم شعراء اليهود طبقة وحدهم وهم ثمانية، ثم أضاف من
الشعراء الإسلاميين عشر طبقات أُخر، في كل طبقة أربعون شاعرا، فيكون جماع ذلك كله أربعة
عشر ومائة (114) شاعر.
8.
لم يرتب ابن سلام شعراء الطبقة الواحدة ترتيب اختيار،
وإنما كان يبدأ بأحدهم اعتباطا خاصة في الطبقة الأولى، لكنه في بعض الطبقات كان
يرتب اختيارا الأجود فالأجود، غير أنه مقياس غير ثابت، فنراه حينا يبدأ اعتباطا
ويبدأ أحيانا اختيارا.
9.
اعتمد ابن سلام مقياس الكثرة أحيانا ليفاضل بين الطبقات؛
فأوس بن حجر مكانه بين أصحاب الطبقة الأولى مع امرئ القيس والنابغة وزهير والأعشى،
لكنه أخره إلى الطبقة الثانية لقلة شعره.
10. من الملاحظات المهمة أن
ابن سلام كما قلنا لم يصنف كل الشعراء، لكنه ذكر كثيرين ممن كانت على أيديهم
بدايات الشعر العربي، كالمهلهل والمرقشَيْن وغيرهما، ورغم نبوغ هؤلاء لم يذكرهم.
11. مما يلاحَظ أيضا أن قسم
طبقات الجاهليين كان أقصر من طبقات الإسلاميين، فلقد كان يكتفي في الأوائل بذكر
الشاعر وترجمة له ثم أبيات قليلة، لكنه في الثواني كان يستفيض بذكر أخبار
الإسلاميين وأبياتهم وربما أورد قصيدة كاملة، ويرجع هذا الأمر -حسب رأيي- إلى
تحفظه الشديد من صحة ما روي عن الجاهليين، وثقته فيما روي عن شعراء صدر الإسلام.
12. في الطبقة الأولى من طبقات
شعراء الإسلام، والتي أصحابها جرير والفرزدق والأخطل والراعي، أورد ابن سلام ميزة
أسماها مقلّدات الشاعر، والمقلّدات هي الأبيات التي قيلت في قصائد لكنها تميزت حتى
أصبحت أمثالا تروى وحدها.
13. كان ابن سلام ربما أورد شاعرا بارزا في غرض من الأغراض ويبين أن من
الشعراء من هو أشعر منه لكن لم يُذكر في أي طبقة من الطبقات، كما حدث حين ذكر غزل
عبد الله بن قيس الرقيات –وهو في الطبقة السادسة من الإسلاميين- فقد قال:
"وأغزل من شعره شعرُ عمر بن أبي ربيعة" وعمر غير مذكور في الطبقات، ولعل
عدم إدراجه في الطبقات أنه كان صاحب غزل فقط؛ "وكان عمر يصرّح بالغزل، ولا
يهجو ولا يمدح"؛ أي إنه كان مجيدا في غرض واحد فقط لذلك لم يذكره في أيٍّ من
طبقاته.
14. أحكام ابن سلام كانت عادلة
يراعي فيها أقوال العلماء قبله، كيونس بن حبيب، وأبي عمرو بن العلاء، وعيسى بن
عمر، والأصمعي وغيرهم، ولم يكن يخالفهم في أحكامهم التي يطلقونها على الشعراء إلا
نادرا، مما يكشف لنا عن موضوعية الكتاب وصاحبه.
التحقيق:
عندما يكون التحقيق عملا لمحمود محمد
شاكر فإن الجودة ستكون بيِّنة واضحة، والفائدة عظيمة رائقة، ومن ذلك أشياء نذكرها
إجمالا:
1.
تواضعه رحمه الله فهو لا يشير إلى نفسه بالمحقق، وإنما
يعدّ نفسه قارئا وشارحا، وقد اتضح هذا جليا في كل تحقيقاته، تتكرر عبارة: قرأه
وعلّق عليه: أبو فهر محمود محمد شاكر، أو قرأه وشرحه: أبو فهر محمود محمد شاكر.
2.
ابتداؤه غلاف الكتاب أو الصفحة التي تليه في كل أعماله
تحقيقا وتأليفا بأبيات من شيخ المعرة أبي العلاء، وما ابتدأ به كتاب الطبقات قوله:
جُر يا
غُرَابُ، وأفْسِدْ، لَنْ تَرَى أحَدًا ~~~ إِلَّا مُسِيئًا، وَأَيُّ النَّاسِ لَمْ يَجُرِ؟
همُ المعاشرُ ضاموا كلَّ مَنْ صَحِبوا ~~~ من
جنسهم، وأباحوا كلَّ مُحتجِر
لو كنتَ حافظَ أثمارٍ، لهم، يَنَعَتْ، ~~~ ثمّ
اقتربْتَ،.. لما أخْلَوك من حَجَر
ولعله بهذه الأبيات يريد من انتقد عمله في هذا الكتاب والله أعلم.
3.
يُعرف عن محمود شاكر -رحمه الله- أنه يبتدئ أعماله
بمقدمة يعرض فيها كل الملابسات التي أحاطت بقراءته أو تأليفه كتابا، يعرض الأسباب،
ثم يعرض ما جرى بعض نشر عمله او جزء منه، كما أنه –وهذا زادني إعجابا بالرجل- يعرض
كلام منتقديه، ويرد عليه بمنهج علمي رائع، غير أنه أحيانا تأخذه العصبية رغم كون
الحق معه إلى أن يبدو عليه الغضب وأنا أقرأ له وهو ذو أسلوب هادئ رزين، فيكون
أسلوبه القوي الغاضب واضحا.
4.
كان عمل شاكر في الكتاب على الموازنة بين النسخ
والمقارنة بينها كما لم يفته استحضار نسخ الأغاني للأصفهاني والموشح للمرزباني وبعض
الدواوين اللغوية الأخرى كالمزهر للسيوطي ليثبت ما عفى من النسخ المخطوطات بعد
تأكد وطول نظر، ثم إنه كان يشرح الكلمات الصعبة ويبين الأمثال والأقوال المشهورة،
ويعرض لبعض المسائل اللغوية والنحوية أحيانا.
5.
من الفوائد المحققة في عمل شاكر أنه أورد في آخر الكتاب
بعد فهارس الأعلام والقبائل والأشعار فهرسا أسماه "مباحث العربية والنحو
والفوائد" وآخر أسماه "ألفاظ من اللغة أخلّت بها المعاجم أو قصّرت في
بيانها"، وهو جهد رائع بذله.
اختيارات خاصة:
أعجبتني مقاطع وأبيات اخترتها لأوردها
في هذا المقام:
-الراعي
النميري من الطبقة الأولى في شعراء
الإسلام، سُمِّي راعيا لأنه كان يجيد وصف الإبل حتى قال أحدهم ما أنت إلا راعي
إبل، كان قد هجا ابن الرقاع العاملي؛
لو كنت من أحد يهجى هجوتكمُ ~~~ يا ابن الرقاع، ولكن لست من أحد
وهذا أوجع ما قرأتُ من الهجاء، إلا ما كان من قول جرير في الراعي نفسه:
فغض الطرف إنك من نمير ~~~ فلا كعبا بلغت ولا كلابا
-الأحوص
الأنصاري من الطبقة السادسة، يقال
إنه كان يهوى أخت زوجه، ولم يصرح بها في شعره، فتزوجها رجل يدعى مطر، فقال كلمةً
(قصيدة) منها:
سلامُ اللهِ يَا مَطَرٌ عَليها ~~~ وَلَيْسَ عَلَيْكَ يَا مَطَرُ السَّلَامُ
وَلَا غَفَرَ الإلَهُ لِمُنْكِحِيهَا ~~~ ذُنُوبَهُمُ
وَإِنْ صَلُّوا وَصَامُوا
كَأَنَّ المالِكِــــــــــــــــــــــــــينَ نِكَاحَ سَلْمَى ~~~ غَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدَاةَ
يَرُومُهَا مَطَرٌ نِيَامُ
فَإنْ يَكُنِ النِّكَاحُ أَحَلَّ شَيْئًا ~~~ فَـــــــــــــــــــــــــــــــــــإِنَّ
نِكَاحَهَا مَطَرٌ حَرَامُ
فَلَوْ لَمْ يُنْكِحُوا إِلَّا كَفِيًّا ~~~ لَكَــــــــــــــــانَ
كَفِيَّها مَلِكٌ هُمَامُ
فَطَلِّقْهَا فَلَسْتَ لَــــــــــــــــــــــــهَا بِأَهْلِ ~~~ وَإِلَّا عَضَّ مَفْرِقَكَ الحُسَامُ
-المتوكل
الليثي أول شعراء الطبقة السابعة
من الإسلاميين، له أبيات حكيمة منها:
وَإِذَا أَهَنْتَ أَخَاكَ أَو أَفْرَدْتَهُ ~~~ عَمْدًا فَأَنْتَ الوَاهِنُ المَذْمُومُ
لَا تَتَّبِعْ سُبُلَ السَّفَاهَةِ وَالخَنَا ~~~ إِنَّ
السَّفِيهَ مُعَنَّفٌ مَشْتُومُ
وَأَقِمْ لمن صَافَيْتَ وَجْهًا وَاحِدًا ~~~ وَخَلِيقَةً،
إِنَّ الكَرِيمَ قَؤُومُ
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ ~~~ عَارٌ
عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ
وَإِذَا رَأَيْتَ المَرْءَ يَقْفُو نَفْسَهُ ~~~ وَالمُحْصَنَاتِ،
فَمَا لِذَاكَ حَرِيمُ
وَمُعَيِّرِي بِالْفَقْرِ قُلْتُ لَهُ اقْتَصِدْ ~~~ إِنِّي أَمَامَكَ فِي الأَنَامِ قَدِيمُ
قَدْ يُكثِرُ النِّكسُ المقصّرُ همُّهُ ~~~ ويقِلُّ مال المرءِ، وهو كريمُ
قوله: لا تنه عن خلق وتأتي مثله
... نسبه سيبويه للأخطل، والمعروف أنه بيت لأبي الأسود الدؤلي.
فوائد لغوية:
-
المُقْرِفُ: هو الهجين الذي أبوه عربي وأمه غير عربية، قال زياد
الأعجم:
كَذَبْتَ، لم تَغْذُهُ سَوْدَاءُ مُقْرِفة بِشَرِّ ثَديٍ كأنْفِ الكَلْبِ دَمَّاعِ
-
المُنْهَجُ: نَهِج بمعنى صار باليا مشققا، قال أبو دواد الرؤاسي:
فكُلُّ جَمِيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعٍ
صائِرٌ لتَفَرُّقِ ~~~ وكُلُّ جَدِيدٍ لا
مَحالَةَ مُنْهَجُ
-
عازبة:
بعيدة ، عزُب حلمه: بعد وطار، ومنه قول الراعي النميري:
وقد جاورتُهُم، فرأيتُ سعدًا ~~~ شَعَاع الأمر عازِبة الحُلُومِ
ولعل ذلك معنى قول الله تعالى: ) لَا يَعْزُبُ
عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ
مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ( [ سبأ: 03].
كلمات عامية لها أصل عربي:
-
الرهج:
ضبطها العربي "الرَّهَجُ" وهو الغبار.
-
دبر:
ضبطها: "الدَّبَر": وهو الجرح الذي يكون في ظهر الدابة من حمل الأثقال،
وهو نفسه معنى قولنا "دْبَرْنِي" حذاء أو لباس.
-
العرعار: ضبطها العربي: "العُرْعُرَةُ"، وعُرعُرة
الجبل رأسه وأعلاه، والعرعار نبات مشهور، يعرف أن مكان نبته هو أعلى الجبل، فلعله
من تسمية الشيء بمحله الذي يوجد فيه.
-
لزّ:
ضبطها العربي: "لُزَّ"، ومعناها التصق، وربما تحولت إلى ضدها فإذا قيل
في العامية "لزّ" فالمقصود أفسح، ولعله كان المقصود تهكُّمًا
"التصق أكثر" ثم أصبح يدل على معنى ابتعد.
أرجو أن تكون في هذه القراءة فائدة،
وعلى الله قصد السبيل، والحمد لله رب العالمين.
تمت القراءة في يوم
السبت: 16 شوال 1439ه / 30 جوان 2018 م